أهلاً بكم في موقع صحة العيون, أكبر موقع عربي مهتم بجمال العيون وصحتها, تصلنا الكثير من الأسئلة المتعلقة بعملية التثبيت الضوئي وهل هي علاج فعال لعلاج القرنية المخروطية؟ هل يمكن إعادة العملية في بعض الحالات؟ هذه الأسئلة وأكثر سوف نحاول الإجابة عنها من خلال هذا الموضوع .. تابعوا معنا

في البداية, نود أن نعرفكم على تفاصيل أكثر حول مرض القرنية المخروطية, فالقرنية المخروطية هي أحد أشهر الأمراض التي تصيب الطبقة الشفافة التي تقع في مقدمة العين والمعروفة علمياً باسم "طبقة القرنية", حيث أن هذا المرض يتسبب في ضعف تدريجي لطبقة القرنية, مما يؤثر على تضاريس القرنية ودرجة تحدبها وبالتالي يؤثر بشكل كبير على حدة إبصار الشخص المصاب بمرض القرنية المخروطية.

إذا أردنا وصف مرض القرنية المخروطية بشكل بسيط, تخيل معنا أن هناك أرض مستوية وهو ما نشبهه دائماً بالشكل الطبيعي للقرنية (قرنية طبيعية), أما في حالة القرنية المخروطية فعليك أن تخيل أن هناك أرض مستوية ولكن يوجد جبل في منتصفها (قرنية مخروطية), هذا التشبيه هو أقرب تشبيه يمكن أن يصف تضاريس القرنية التي تعاني من قمع أو مخروط داخلها, ولكن عليك أن تعرف أيضاً أن هذا القمع أو المخروط هو انبعاج للأمام سببه ضعف من الطبقة الخلفية للقرنية, مما سبب وجود هذا القمع في الطبقة الأمامية للقرنية, بالتالي, عليك معرفة أن القرنية المخروطية تبدأ دائماً من السطح الخلفي للقرنية قبل أن تظهر على شكل قمع أو مخروط في السطح الأمامي.

كيف يتم تشخيص مرض القرنية المخروطية؟

غالباً ما يتم تشخيص مرض القرنية المخروطية عن طريق الصدفة, حيث أنه يتم تشخيص مرض القرنية المخروطية عن طريق أحد الفحوصات المعروفة باسم "طوبوجرافيا القرنية" والتي عادة ما يتم إجراءها كأحد الفحوصات الأساسية قبل عمليات تصحيح النظر.

هام: يمنع منعاً باتاً إجراء عمليات تصحيح النظر في ظل وجود القرنية المخروطية

ما هي أهم أعراض مرض القرنية المخروطية؟

يشتكي معظم الأشخاص الذين يعانون من القرنية المخروطية من تدهور تدريجي في مستوى حدة الإبصار بشكل متسارع, يكون معدل هذا التسارع بطئ في بعض الحالات وسريع في بعض الحالات الأخرى, ولكن تشترك معظم حالات القرنية المخروطية في تدهور حدة الإبصار مع مرور الوقت ويمكن أن نفسر ذلك بسبب الطبيعة العنيفة العدوانية لمرض القرنية المخروطية حيث أنه يزداد مع مرور الوقت بشكل تدريجي, مما يؤثر على شكل تضاريس القرنية وبالتالي يؤثر على حدة النظر, كما قد يعاني مرضى القرنية المخروطية من صداع مستمر مع أو بدون ارتداء النظارة الطبية.

هل يوجد سن معين معرض لمرض القرنية المخروطية؟

نعم, تزداد احتمالية ظهور مرض القرنية المخروطية في سن المراهقة والشباب ويقل احتمال حدوثه مع مرور الوقت ليتوقف ظهروه تماماً في سن الأربعينيات, أما في حال تم تشخيص القرنية المخروطية لدى مريض يتخطى الـ 50 عام فهذا يعني أن هذا المرض موجود من الأصل ولكن تم تشخيصه مؤخراً.

هل تسبب عمليات تصحيح النظر مرض القرنية المخروطية؟

نعم ولا!! في البداية يجب عليك أن تعرف أن مبدأ عمليات تصحيح النظر يقوم بشكل أساسي على إعادة تشكيل درجة تحدب سطح القرنية وذلك من خلال إزالة جزء من طبقة القرنية بشكل وقياسات معينة بحيث تصبح أقرب إلى درجة التحدب الطبيعية بعد العملية, ولكن لا يزال ذلك على حساب إزالة جزء من القرنية مما يؤدي إلى إضعاف طبقة القرنية, بالتالي نعم, يمكن أن تسبب عمليات تصحيح النظر ضعف في القرنية.

ولكن, هل بالضرورة أن تصيب القرنية المخروطية كل شخص قام بإجراء عمليات تصحيح النظر؟ بالطبع لا, فالشخص الذي يعاني من القرنية المخروطية قبل عملية تصحيح النظر, بالطبع سوف يعاني منها بعدها (يحظر تماماً القيام بعمليات تصحيح النظر في ظل وجود القرنية المخروطية), ولكن في بعض الحالات تكون الفحوصات في المنطقة الرمادية, حيث أنها ليست مطمئنة تماماً وليست مقلقة تماماً, هذا النوع من الحالات معرض لاحتمال ظهور القرنية المخروطية بعد العملية, لذلك يجب على الطبيب المعالج أن يقوم بانتقاء حالاته بشكل جيد وإعلام المريض في حال كون فحوصاته غير مطمئنة قبل عمليات تصحيح النظر, لذلك الحالة المعرضة لاشتباه ظهور القرنية المخروطية قبل عمليات تصحيح النظر تزداد فيها نسبة ظهور القرنية المخروطية بعد العملية, لذلك نقوم بإجراء تصوير القرنية أو طوبوجرافيا القرنية للتأكد من خلو المريض من أي اشتباه لمرض القرنية المخروطية.

ما هو علاج القرنية المخروطية؟

إذا أردنا أن نتحدث عن علاج حقيقي ونهائي لمرض القرنية المخروطية, فيمكننا أن نقول أن أفضل الحلول المتاحة حالياً هي عمليات ترقيع أو زراعة القرنية, وذلك يتم من خلال الحصول على نسيج قرنية جديد يتم زراعته مكان القرنية المخروطية ولكن هذا النوع من العمليات يعتبر باهظ الثمن كما أن نتائجه غير مضمونة لأنها تعتمد على جودة نسيج الرقعة, لذلك تعتبر عملية التثبيت الضوئي هي الحل العملي الأكثر شهرة لعلاج مرض القرنية المخروطية, في الحقيقة, عملية التثبيت الضوئي لا تقوم بعلاج القرنية المخروطية ولكننا يمكننا أن نشبه نتائجها من خلال وصف الاسم بأنها تقوم بتثبيت وضع القرنية على ما هي عليه بحيث نضمن ثبات وضع القرنية بدون تدهور تضاريسها مع الوقت.

هل عملية التثبيت الضوئي فعالة في علاج القرنية المخروطية؟

تعطي عملية التثبيت الضوئي نتائج ممتازة في معظم حالات القرنية المخروطية حيث يثبت وضع تضاريس القرنية على ما هي عليه بدون الدخول في السلوك العنيف للقرنية المخروطية, في بعض الحالات القليلة لا تؤتي عملية التثبيت أية نتائج خصوصاً لو كان مرض القرنية المخروطية في مراحله الأخيرة بحيث لا يمكن إيقافه أو حتى تثبيته.

هل يمكن إجراء عملية التثبيت الضوئي أكثر من مرة؟

نعم, نحتاج في بعض الأحيان أن نقوم بإجراء عملية التثبيت الضوئي أكثر من مرة خصوصاً إذا كان المريض في سن الشباب وإذا كانت القرنية المخروطية تسلك السلوك العنيف, وهذا بالتأكيد لا يعني فشل العملية الأولى, فهذه الأشياء تتوقف على أشياء كثيرة أهمها سلوك القرنية المخروطية ولا تعني إطلاقاً فشل العملية الأولى.

ما هي خطوات عملية التثبيت الضوئي؟

تبدأ عملية القرنية المخروطية بعد أن يتم وضع مخدر موضعي داخل العين (قطرة) وفتح العينين بشكل جيد من خلال استخدام مبعد الجفن, بعد ذلك يتم وضع مادة الريبوفلافين وهي عبارة عن مجموعة متنوعة من فيتامين "ب" داخل العين بمعدل نقطة واحدة كل 3 دقائق يتم تسليطها على طبقة القرنية مباشرة وذلك لكي تمتصها القرنية بشكل تمام, يتم المواصلة على هذا الوضع لمدة نصف ساعة لكي يتم التأكد من اشباع طبقة القرنية بمادة الريبوفلافين, ثم بعد ذلك يتم تسليط الأشعة الفوق بنفسجية مباشرة على طبقة القرنية لمدة 10 دقائق, خلال هذا العشر دقائق يحدث تفاعل كبير بين مادة الريبوفلافين والأشعة الفوق بنفسجية لكي يتم إعادة تشكيل روابط الأنسجة داخل القرنية لكي تصبح أكثر ثباتاً وأقوى مما كانت عليه, تنتهي العملية بوضع عدسة لاصقة يتم إزالتها عن عين المريض بعد أيام من العملية.

هام: تعتبر مادة الريبوفلافين حساسة جداً للشمس والضوء, لذلك يجب الحفاظ عليها في بيئة معتمة

هل يوجد ألم في عملية التثبيت الضوئي؟

في العادة, لا يعاني المرضى الذين يقومون بإجراء عملية التثبيت الضوئي من أي ألم خلال العملية وذلك لأنه يتم تخدير العين بشكل موضعي خلال العملية, ولكن قد يعاني بعض المرضى من آلام حادة بعد العملية عند عودتهم إلى البيت, لذلك عادة ما نسمح لمرضى القرنية المخروطية باستخدام مخدر موضعي للعين بعد العملية للتخفيف من آلام العملية.

هل يوجد أي مضاعفات لعملية التثبيت الضوئي؟

من الممكن أن تسبب عملية التثبيت الضوئي أحد الأمراض المشهورة في العدسة والمعروفة بـ "المياه البيضاء" إذا تم إجراء العملية بشكل غير سليم, لذلك احرص على أن تختار المكان المناسب لإجراء العملية.

هام: خصم 50% على عملية التثبيت الضوئي من موقع صحة العيون بأفضل جودة ممكنة, من هنا

هل يوجد أعراض مصاحبة لعملية التثبيت الضوئي؟

أهم الأعراض المصاحبة لعملية التثبيت الضوئي هو الإحساس بالألم خلال أول يوم بعد العملية, كما يعاني بعض المرض من الإحساس بوجود حسم غريب أو رمال داخل العين وهي ما تعتبر أعراض مصاحبة متوقعة وطبيعية بعد العملية, فلا داعي للخوف, كل ما عليك أن تفعله هو أن تزيد من استخدام القطرات التي قام الطبيب بوصفها لك والانتظار, وسوف تقل هذه الأعراض بالتدريج.

هل يوجد سن معين لإجراء عملية التثبيت الضوئي؟

لا, لا يوجد سن معين لإجراء عملية التثبيت الضوئي, فنحن ننصح بإجراء عملية التثبيت الضوئي بمجرد اكتشاف مرض القرنية المخروطية وتشخيصها, لا ننصح بتأخير العملية.

ما هو سعر عملية التثبيت الضوئي؟

يتراوح سعر عملية التثبيت الضوئي حوالي 2000 جنيه مصري في العين الواحدة.

هام: خصم 50% على عملية التثبيت الضوئي من موقع صحة العيون, 1500 جنيه فقط للعين الواحدة ... من هنا

حاولنا قدر الإمكان أن نسلط الضوء على أهم المعلومات التي ممكن أن تفيدكم فيم يتعلق بعملية التثبيت الضوئي والقرنية المخروطية, كما حاولنا الإجابة على معظم الأسئلة التي ربما تتوارد إلى أذهانكم, إذا كان لديكم أي أسئلة تتعلق بهذا الموضوع, يمكنكم ترك أسئلتكم في صفحة الاستشارات الطبية وسوف يتم الرد على الأسئلة مجاناً في خلال 48 ساعة فقط وذلك بعد إحالة السؤال إلى الفريق الطبي المتخصص بالموقع.

نتمنى لكم عيون أجمل ورؤية أفضل